الثلاثاء، 12 يونيو 2012

مرحبا بالتدوين


ها انا قد عدت الى مدونتى المغمورة بعد ثلاث سنوات , فقدت خلالها شهيتى للتدوين و استبدلتها بشراهة فى القراءة و متابعة الفيسبوك لاسيما فى العام الاخير بعدما قامت ثورات العربان فى بلاد العربستان.. عدت اليك يا مدونتى الصغيرة المجهولة و كأنى أشعر براحة الدخول الى المنزل بعد غيبة او سفر طويل.. تغمرنى فرحة لا اعرف لها وصفا بعودتى لاكتب فى ذات المدونة التى كنت اهرب منها خجلا كلما طالعت رابطها بين قائمة المفضلة على متصفحى, و كأنه كان عملا على انجازه و هناك من سيحاسبنى عليه , كلما تذكرت المدونة او عبرت بمدونة ما و تذكرت ان لى ايضا مدونة مهجورة كنت اهرب من الفكرة خجلا من نفسى و يثقل على الامر فاتجاوز التفكير فيه .. حتى اخذت قرارى بعمل مدونة جديدة منذ بضعة اسابيع و اخذت اشحذ الهمة واشحن الطاقة و اوطن نفسى على الالتزام بالكتابة و الاستمرار هذه المرة و كانت الليلة التى جلست لابحث فيها عن اسم لمدونتى الجديدة و اختار بين مواقع التدوين التى اكتشفت انها اصبحت فى الايام الاخيرة اكثر من مواقع الاغانى و من برامج الشات , فقد كان اول عهدى بالتدوين منذ قرابة عشر سنوات لا يوجد سوى ثلاثة او اربعة مواقع لاستضافة المدونات , و كان هناك مشاكل فى تشكيل النصوص باللغة العربية على المواقع و بعض الصعوبات متعلقة بعدم ظهور اللغة العربية و اختيار الخطوط الخ , و كانت انذاك مدونة مشتركة يكتب فيها اربعة اشخاص بينهم العبد لله , ثم ضاقت علينا المدونة فعملت مدونة اخرى مع صديق عزيز اسمه عبد الرحمن جادو اظنه اتجه للعمل الصحفى الان فقد انقطعت اخباره منذ سنوات , و هكذا توالت المدونات بل ان شئت قل توالت المحاولات الفاشلة التى لم يكتب لها الاستمرار بسبب نقض العزيمة و انقضاء الهمة , و قد قيل لاحد الحكماء قديما كيف عرفت ربك؟؟ فقال عرفت ربى بنقض العزائم و انقضاء الهمم , و قد قال الله تعالى و اعلموا ان الله يحول بين المرء و قلبه, فسبحان ربى العظيم ,ما كان يجول بخاطرى انذاك ان تجرى السنين بتلك السرعة لاجد نفسى اكتب فى احدى الليالى هذه الكلمات و اقص حكاية معرفتى بالتدوين قبل عشر سنوات او يزيد.. كم اتمنى لو استطيع ايقاف الزمن , تلك فكرة تداعب خيالى كثيرا ربما قد اكتب عنها ان قدر الله لى ذلك قريبا ان شاء الله.

و كما ذكرت اخذت ابحث عن اسما للمدونة الجديدة حتى اعجزنى صديقى جوجل , فكلما اخترت اسما و استقرت عليه فكرتى بحثت عنه فى جوجل ليخبرنى بان هناك مدونات لا مدونة واحدة بذات الاسم , عجيب عدد المدونات الذى انتشر فى الفترة الاخيرة .. حتى سألتنى نفسى لما تريد مدونة جديدة و انت عندك مدونة بل مدونات .. لما لا تفتح المدونة الاخيرة التى اهملتها قبل سنوات و تنفض عنها التراب و تغير من شكلها لتسكنها من جديد؟
فى البداية لم ترق لى الفكرة , ثم بعد عدة محاولات اخرى عابثة لاختيار اسم لا يعرف الجوجل له مثيلا بين المدونات , اخذت الفكرة تستقر فى نفسى ببطئ , و اخذت اتثاقل فى البحث عن باسورد المدونة و فى داخلى شيئ ينازعنى و يرجو الا اجد الباسورد ولا يفلح سعيى فى فتح ذات المدونة القديمة , فهى بمثابة عار الماضى الماثل امامى و شبح الفشل فى الاستمرار من جديد , فى النهاية فتحت المدونة و وجدت ان اخر تدوينة فيها كانت فى عام 2009 حول ازمة غلق المعابر بين مصر و غزة..الحمد لله لم يكن هناك تعليقات , فكم كان سيخجلنى ان يصل المعلقين ردى بعد ثلاثة اعوام.




ليست هناك تعليقات: